- ما يشهده العالم ولا سيما منطقة الشرق الأوسط من تصعيد، يستدعي تعاملًا إعلاميًّا مسؤولًا ومتزنًا، وفي الوقت نفسه منصفًا وغير متحيِّزٍ، على المستويين الإسلامي والدولي.
- إن التناول الإعلامي المتحيِّز أو التحريضي في بعض الحالات، ومن ذلك تناول الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية أو الإساءة إلى المقدسات الدينية، يؤدي إلى شحن المجتمعات وتأجيج الكراهية الدينية والعرقية، وتمتد آثاره إلى أرض الواقع، حيث تنجم عنه ممارسات عنيفة في بعض الحالات، أو يخلق فجوات عميقة بين الشعوب والثقافات، تظل تتسع وتهدِّد الجميع بالانقسام والاستقطاب.
- يسعى المنتدى للتركيز على الجانب الإعلامي في تناول القضايا الحساسة والملحة، وليس بصدد تسجيل مواقف سياسية، وإنما تقديم تحليلٍ معمقٍ لمكامن الخلل في التعاطي الإعلامي مع هذه القضايا، وأيضًا نقاط القوة التي يمتلكها الإعلام للتأثير الإيجابي الذي يعود نفعه على الجميع، وسيبين خطورة التحيُّز والتضليل والتحريض في مثل هذه القضايا الدولية، وبخاصة ما هو على تماسٍ مع الأديان والأحداث التاريخية منها.
- يتكون المنتدى من عدة جلسات، يشارك فيها بعض الشخصيات الإسلامية والدولية المؤثرة، من رؤساء المنظمات الإسلامية والقادة الدينيين الدوليين من الأديان والثقافات المتنوعة، ووزراء الإعلام، ويحضرها المندوبون الدائمون لدى منظمة التعاون الإسلامي، حيث ستقدم الجلسة رؤى وتوجيهات عامَّة حيال التعامل الأمثل والمسؤول مع بعض القضايا المعقدة والحساسة.
- ستناقش الجلسات، قضايا تخص الإعلام الدولي، والنقاط السلبية والإيجابية في تعاطيه مع الأحداث الدينية والتاريخية ذات الصلة بالعلاقات بين الأديان والثقافات، ومن ذلك التعامل مع القضية الفلسطينية، وقضايا الإساءة للمقدسات والرموز الدينية.
- يستلهم المنتدى القرارات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية لوزراء الإعلام ووزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي التي دعت إلى تعزيز دور الإعلام في مكافحة خطابات الكراهية والتطرف، والإسهام في نشر ثقافة السلام واحترام الآخر. كما يستلهم المنتدى المضامين السامية لـ”وثيقة مكة المكرمة” التي أمضاها كبار مفتيي وعلماء الأمة الإسلامية من كافة الطوائف والمذاهب، وأقرتها الدول الإسلامية بشكل رسمي وثيقةً مرجعيةً في مؤسساتها الوطنية، والتي تؤسس بنودها لعالم يسوده السلام، وتربط أديانه وشعوبه وحضاراته أواصر التضامن والعيش المشترك، ولا سيما بندها السابع عشر الذي يؤطر لمفهوم الحرية الشخصية ويرسم حدودها.